أيّ وقاحةٍ أكبر من هذه؟!

ادهم البهادلي ✍️

بعد أكثر من سبعين عامًا من المجازر والاحتلال والتهجير، تأتي دول كندا وبريطانيا وأستراليا والبرتغال لتقدّم اعترافًا “شكليًا” بفلسطين، وكأنها تمنّةٌ أو هبة من مستعمرٍ إلى ضحيته!

إنّ الاعتراف الحقيقي لا يكون بتصريحات باردة على الورق، بل بوقف الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل، ومحاسبة قادتها على جرائمهم، وإنهاء الحصار والاحتلال.

إنّ هذه الخطوات المتأخرة لا تُقرأ إلا كجزء من لعبة سياسية رخيصة: اعتراف لفظي لإسكات الشعوب مقابل استمرار التواطؤ العملي مع آلة القتل الصهيونية. وكأن دماء الفلسطينيين مادة للمساومة، وكأن حقّهم الطبيعي في الأرض والحرية يحتاج إلى “ختم” من دولٍ شاركت في صناعة مأساة فلسطين منذ البداية.

وقاحة الغرب تتجلى اليوم في أعلى صورها: يقتلونك بالسلاح، ثم يبيعونك “اعترافًا” مزيّفًا، يظنون أنّه يُسكِت جراحك..

ادهم البهادلي ✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *