الشيخ ظاهر العاصي يناشد المرجعية الدينية و سماحة السيد مقتدى الصدر ودولة رئيس الوزراء ورئيس مجلس القضاء الأعلى
ببالغ الاستياء والحزن، نُعرب عن رفضنا التام لقانون إعادة العقارات الذي تم تمريره في مجلس النواب بصورة غير شرعية وفي توقيت حساس تمر به محافظة كركوك. إن هذا القانون يأتي في ظل تحديات ومخاطر تهدد المحافظة، لا سامح الله، وسط أوضاع سياسية دقيقة تستدعي التعقل والحكمة والابتعاد عن القرارات غير المدروسة التي تُعمّق التوتر المجتمعي بين مكونات كركوك.
إن القانون الذي تم التصويت عليه، ونحن نعتب على ممثلي الشعب من عرب العراق الكرام، يُشكّل إجحافًا كبيرًا بحق أكثر من 360 ألف مواطن عربي. فهو يهدد بتهجيرهم من منازلهم ومزارعهم التي امتلكوها بصورة قانونية بموجب قرارات رسمية ضمن مشاريع إصلاح الأراضي التي شملت العراق بأسره. وعلى الرغم من حرصنا على تحقيق الإنصاف للجميع، فإننا نرى أن هذا القانون يُثير القلق ويدفع نحو زعزعة الاستقرار الاجتماعي والسلم الأهلي في المحافظة.
ونؤكد أن هذه الخطوة تُعرّض مستقبل كركوك وهويتها الوطنية للخطر، وتفتح الباب أمام تصعيد خطير لا تُحمد عواقبه.
لذلك، نتوجه بمناشدتنا إلى سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، وسماحة السيد مقتدى الصدر، ومراجعنا العظام، ودولة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، ومجلس القضاء الأعلى، وعشائرنا الوطنية. إننا نناشدكم، كما عهدناكم، بالعمل على إعادة النظر في هذا القرار الجائر، مراعاةً لحقوق جميع المواطنين وحفاظًا على مكانة كركوك وحمايتها من مخاطر التصعيد.
إننا ندعو إلى تبني سياسات عادلة تُحقق التوازن والتفاهم بعيدًا عن التمييز أو الإقصاء، بما يحافظ على هوية كركوك الوطنية وتسامح أهلها.
رسالتنا تستوجب موقفكم المسؤول، لأجل عراقٍ آمن وكركوكٍ بهويتها الوطنية وتعايش أهلها.
أخوكم،
ظاهر أنور العاصي
========
المصدر
الصفحة الرسمية
للشيخ ظاهر أنور عاصي العبيدي عضو مجلس محافظة كركوك