أُطلقت منصة التقنية من أجل السلام، تحذيراً من تنامي الحملات المضللة وخطابات الكراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقبلة، فيما بينت أن ما يعرف بـ”الذباب الإلكتروني” كثف نشاطاته مؤخراً من خلال حسابات وهمية وأخرى تنتحل صفاة رمزية.
وذكر بيان للمنصة، أنه “مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية، نشهد عودة مكثفة لما يُعرف بالذباب الإلكتروني، الذي يعاود نشاطه المقصود بنشر خطابات الكراهية، وتأجيج النعرات الطائفية، ومحاولة شق صف المجتمع العراقي من خلال إثارة الفتن بين مكوّناته المتعددة”.
وأضاف، أن “هذه الحملات الممنهجة تتزامن مع ما تشهده المنطقة، من أحداث سياسية وصراعات مسلّحة، مما يزيد من خطورة الفوضى الإعلامية، ويجعل من مواقع التواصل الاجتماعي ساحة خصبة لإشعال نار الفتنة، بهدف زرع الخلاف وبث العداوة بين طوائف الشعب او بينه مع الشعوب الأخرى”، مؤكداً رصد المنصة “إدارة هذه الحملات من خلال حسابات وهمية وأخرى تنتحل صفات أو تحمل تسميات وعناوين ذات رمزية عند بعض المجموعات، وتُستغل لتوجيه الاتهامات والتحريض ضد أطراف أخرى، في محاولة واضحة لتوسيع فجوة الانقسام الاجتماعي والسياسي”.
وحذر البيان، من “الانقياد خلف هذه الحملات المشبوهة”، داعياً إلى “عدم التفاعل مع الحسابات المشبوهة أو إعادة نشر محتواها، والإبلاغ عنها فوراً للجهات الأمنية، إلى جانب المشاركة في حملات التوعية والتحذير من خطورتها”.
وبين أن “المستفيد الوحيد من هذه الفوضى هو أعداء العراق من المتربصين بوحدته والمتصيدين في الماء العكر، الذين يسعون إلى استغلال التنوع الطائفي والديني والقومي الذي يميز بلدنا، لاستخدامه كأداة لزرع الفوضى والانقسام”.
وتابع البيان: “احذروا من أن تكونوا أدوات في نشر الكراهية، سواء بقصد أو عن غير قصد، فكل من يساهم في ترويج خطاب الكراهية أو التحريض الطائفي إنما يحقق أهداف أعداء الوطن، ولنا في تجربة تنظيم داعـ.ـش الإرهابي شاهد، حين بدأ حملته الطائفية عبر المنصات الإعلامية لكسب فئة على حساب أخرى، ثم ما لبث أن ارتكب أفظع الجرائم بحق الجميع دون استثناء”.